الثلاثاء، مارس 10، 2009

" " الشهادات".. راحت عليهاالتعليم الفني.. "مضاد " للبطالة




تحقيق :د. إكرام منصور


تغيير نظرة المجتمع المصري للتعليم الفني أصبح من أولويات سياسة الدولة لأهميته القصوي وتأثيره علي مستقبل الشباب والأجيال القادمة. ** يري المهندس ابراهيم محلب.. رئيس مجلس ادارة المقاولون العرب.. ان التوسع في التعليم الفني أصبح ضرورة حتمية لمواكبة التطور الكبير الذي تفرضه نوعية الاستثمارات التي تنتشر في بلادنا ولذلك فإن اتجاه الدولة اليوم نحو التعليم الفني هو انعكاس لأهمية هذه الفئة الدارسة والمدربة التي نحتاج إليها بشدة في مجالات عديدة عندنا. قال انه لابد من الاهتمام بتغيير المفاهيم والموروثات الثقافية القديمة في ذلك الشأن بالنسبة لنظرة المجتمع للمؤهل الفني وان يتم توعية أولي الأمر لاحتياجات الأسواق العملية فالمؤهل الجامعي ليس فقط هو طريق النجاح والدليل علي ذلك وجود الآلاف من الحاصلين علي الدرجات العلمية لا يجدون فرصتهم في العمل وينتظرون التعيين ويعيشون دوامة الفراغ. أضاف ان المهنة تصنع المجتمع وتساعد علي تنميته ولذلك ففرصة الحصول علي عمل تكون أكثر بكثير بالنسبة لحاملي المؤهلات الفنية بالاضافة إلي ارتفاع مستوي دخلهم المادي الذي يتيح لهم حياة مستقرة وكريمة وتفسح الطريق أمامهم لتحقيق أحلامهم وآمالهم نحو مستقبل أفضل ولأن الدولة تربط ما بين احتياجات سوق العمل والتعليم الفني فأصبحت المشروعات القومية في مصر تتجه كلها نحو التعليم الفني. أوضح ان المقاولون العرب بدورها كمؤسسة كبيرة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتقوم بالاشراف الفني والعملي علي ثلاث مدارس ثانوية صناعية في مناطق مختلفة وهي مدرسة الاسماعيلية ومدينة نصر ومدينة السلام ونظام الالتحاق بتلك المدارس يحدد الحاصلين علي الشهادة الاعدادية حتي يتسني لنا تدريبهم عملياً في المعامل وعلي المعدات في الورش متوائماً مع ما يدرسونه نظرياً مع إمكانية التدخل في اضافة مواد دراسية عملية أو فنية داخل المناهج وسوف يتم تعيين الأوائل فور تخرجهم مباشرة دون انتظار لأنهم سيتميزون عن غيرهم باكتسابهم مهنة بجانب دراستهم للكمبيوتر والرياضيات واللغة العربية والمعلومات الثقافية العامة وأيضاً تميزهم بقدرة التعامل مع الواقع لمواجهة كل الظروف بالصبر والجلد والالتزام من خلال ما تعلموه في دراستهم من مواد تتناسب مع التطور العلمي والعالمي. أشار إلي ان التعليم الفني سمة العصر في بلدنا وبلاد العالم الخارجي والتجربة أثبتت ان الذين اتجهوا إلي هذا المجال هم الأكثر حظاً وتوفيقاً في تحقيق طموحاتهم وتوازن حياتهم المعيشية مع ضمان استقرارهم النفسي والأسري