الثلاثاء، أكتوبر 29، 2013

نظام التعليم المهني المزدوج: تعزيز سوق العمل وتفعيل الاقتصاد

      نظام التعليم المهني المزدوج:
 تعزيز سوق العمل وتفعيل الاقتصاد   دوله لبنان


بعد اعوام من تطوير النظام التعليمي في قطاع التعليم المهني والتقني في لبنان، لم تعد "الثانوية المهنية" مجرد شهادة تعلق على الجدار انما تزود حامليها مهنة يباشرونها العمل فور تخرجهم، خصوصا انهم يمدون السوق المحلية بالعديد من التخصصات، تحتاج اليها ويساهمون في الحد من بطالة الشباب.
الجديد في القطاع التعليمي بروز نظام التعليم المهني المزدوج الذي يعتبر الاقرب الى سوق العمل لكونه يجمع بين التدريب المباشر في الشركات والمؤسسات الصغيرة منها والمتوسط والتدريب المدرسي التقليدي. يقول مدير قسم النظام المزدوج نيكولا ابو رجيلي ان هذا الامر "يؤمن للتلامذة الناجحين فرص عمل متزايدة في التخصص المعين الذي تم درسه". ويضيف، ان وزارة التربية والتعليم العالي تحرص على استمرار تطوير هذا النظام المزدوج بغية مواكبة حاجات المجتمع، وقد باشرت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، منذ العام 1995، التعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الفني، وبتمويل من الوزارة الاتحادية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، بتأهيل القطاع المذكور، "فأدخلت النظام المزدوج في التعليم المهني الذي يزود المتخرجين المهارات التقنية والكفايات المطلوبة في سوق العمل".
من الناحية القانونية، رسخ النظام المزدوج رسميا في التعليم المهني والتقني من خلال المرسوم الرقم 1999/1384. ويشير أبو رجيلي الى ان "مدة الدراسة حددت بثلاث سنوات تنتهي بنيل شهادة الثانوية المهنية – وهي التسمية الرسمية للنظام المزدوج". ويضع القانون تحت الرقم 478 بتاريخ 2000/12/14 الثانوية المهنية والبكالوريا الفنية في الفئة نفسها من التصنيف الوظيفي. وتؤمن المديرية العامة للتعليم المهني والتقني جميع التلامذة ضد الحوادث اثناء التدريب العملي في المؤسسات، ويجدد هذا التأمين سنويا.
ويوضح أبو رجيلي ان كل تلميذ انهى المرحلة المتوسطة (الاكاديمية أو المهنية)، ولديه رغبة حقيقية في الاعمال المهنية، يستطيع ان يلتحق بهذا النظام المزدوج والمعتمد في 28 مدرسة مهنية، 26 منها رسمية واثنتان من القطاع الخاص، تغطي المناطق اللبنانية كافة من بنت جبيل جنوباً حتى القبيات شمالاً مروراً بجبل لبنان والبقاع. والجدير ذكره ان هذه المدارس والمعاهد تضم حالياً ما يقارب 1760 تلميذاً.
اما التخصصات المتوافرة، فتنطلق من حاجات السوق المحلية، وتشمل في اطار التدريب المزدوج الاساسي: ميكانيك السيارات، والميكانيك الصناعي، والكهرباء الصناعية، والتدفئة والتمديدات الصحية، والخدمة في المطاعم، والانتاج/ الطبخ والاعمال الخشبية.
ويشار الى ان رسوم الانتساب شبه مجانية وتحددها وزارة التربية سنويا.

ليست هناك تعليقات: